صحة

فوائد الزعتر للقلب وتداخلاته الدوائية

يتميز الزعتر برائحة الشهية وطعمه اللذيذ، كما يُعتقد أن له العديد من الفوائد العلاجية للقلب والجسم عمومًا، فما هي فوائد الزعتر للقلب؟ وما هي مخاطر استخدامه؟

ينتمي الزعتر (Thymus vulgaris) أو الصعتر لعائلة النباتات الشفوية (Lamiaceae)، تعرف على فوائد الزعتر للقلب وكيفية استخدامه ومخاطره في المقال الآتي:

فوائد الزعتر للقلب

هناك العديد من الفوائد المحتملة للزعتر التي تُساعد على تعزيز صحة القلب، إليك أهمها:

يُساعد في تقليل معدل ضربات القلب.
يُساعد في تقليل مستوى الكوليسترول الضار بالدم (LDL) والذي يرتبط عادةً بأمراض القلب والشرايين.
قد تُساعد المواد الفعالة الموجودة فيه على زيادة الكوليسترول المفيد بالدم (HDL).
أشارت إحدى الدراسات على الفئران إلى دور الزعتر في حماية أنسجة القلب من الأمراض الناتجة عن زيادة الإجهاد التأكسدي.
يٌعتقد أن لمركبات البوليفينول (Polyphenol) الموجودة فيه دور في تقليل مقاومة الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيض ضغط الدم.
على الرغم من الفوائد المذكورة لا يُنصح بتناول الزعتر لعلاج القلب قبل استشارة الطبيب لتحديد مدى ملائمته لوضع المريض الصحيّ والجرعة المناسبة منه وتداخلاته المحتملة مع الأدوية.

تداخل الزعتر مع الأدوية

على الرغم من فوائد الزعتر للقلب وللجسم عمومًا إلا أن له مخاطر عندما يتم تناوله بكميات كبيرة إلى جانب بعض الأدوية، مثل:

1. الأدوية المضادة للكولين (Anticholinergic drugs)
قد يزيد الزعتر أو يقلل من تأثير هذا النوع من الأدوية، مثل:

الأتروبين (Atropine).
السكوبولامين (Scopolamine).
الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressants).
الأدوية المضادة للهستامين (Antihistamines).

2. الحبوب المحتوية على الإستروجين
يُقلل الزعتر من تأثير هذه الحبوب، من أمثلتها:

الإكوين إستروجين (Equine estrogen).
الإيثينيل إستراديول (Ethinyl estradiol).
الإستراديول (Estradiol).

3. العلاجات المستخدمة لمرض الزهايمر
يزيد الزعتر من الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج مرض الزهايمر والتي تعتمد على تثبيط الإنزيم المحطم للكولين (Acetylcholinesterase inhibitors).

4. الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم
فقد يزيد الزعتر من تأثيرها، وهي تشمل الأدوية المضادة للتخثر، مثل: الإينوكسابارين (Enoxaparin)، والوارفارين (Warfarin)، وكذلك الأدوية المضادة لتجمع الصفائح، مثل: حمض الأسيتل سالسيليك (Acetylsalicaylic acid)، والكلوبيدوغريل (Clopidogrel).

الكمية الموصى بتناولها من الزعتر وكيفية الاستخدام

لم يتم تحديد الجرعة المناسبة للحصول على فوائد الزعتر للقلب حتى الآن؛ لأن ذلك يعتمد على عوامل عدة، مثل: عمر المريض، وصحته العامة.

يتوفر الزعتر بعدة أشكال، منها: الأوراق الطازجة أو المجففة التي تُستخدم في الطهي أو تحضير الشاي، أو على شكل زيت الزعتر للاستخدام الخارجي.

هل يوجد أضرار صحيّة لتناول الزعتر؟

للحصول على فوائد الزعتر للقلب قد يكون من الآمن تناوله بكميات معتدلة عن طريق إضافته للطعام أو شربه أو استخدامه بكميات طبية لفترة قصيرة تحت إشراف الطبيب.

لكنه قد يتسبب لدى البعض بآثار جانبية بسيطة، مثل: الدوار، أو الصُداع، أو بعض الاضطرابات الهضمية، لكن يجب الحذر عند استخدامه في الحالات الآتية:

1. الحمل أو الرضاعة
لا توجد أدلة كافية تؤكد آمان استخدامه بكميات كبيرة لدى الحامل أو المرضع، لكن يمكن إضافته للطعام بكميات معتدلة.

2. الحساسية من العائلة الشفوية (Lamiaceae)
وهي عائلة نباتية تضم نباتات عديدة، منها: الزعتر، والأوريجانو.

3. الحالات الحساسة للإستروجين
قد يكون للزعتر تأثير مشابه لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، لذا قد يُفاقم بعض الحالات، مثل: الأورام الليفية الحميدة، وسرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض.

4. اضطرابات النزيف
يُبطئ الزعتر من عمليات التخثر في الدم، لذا قد يزيد من خطر النزيف لدى من يُعانون من اضطرابات النزيف.

5. الخضوع لعملية جراحية
يُنصح بالتوقف عن تناول الزعتر قبل أسبوعين من موعد الإجراء الجراحي لتفادي خطر زيادة النزيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى