صحة

اسباب خشونة المفاصل وطرق علاجها

خشونة المفاصل من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً، حيث تبلغ نسبة الإصابة بالمرض حوالي 30٪ في سن45 الى  65 عاماً،وترتفع النسبة إلي 70٪ بعد سن الخامسة والستين، والنساء هن الأكثر تعرضا للإصابة بخشونة المفاصل في السن المتقدمة ,وتبدأ الخشونة متاعبها عندما تتآكل الغضاريف التي تغطي سطح عظام المفصل جزئياً أو كلياً, والملاحظ أن هناك مناطق بعينها هي أكثر عرضة لخشونة المفاصل مثل: مفصل الركبة ومفصل الفخذ ومفصل الرسغ والفقرات العنقية وأسفل العمود الفقري.

السمنة المفرطة تؤدى إلى خشونة المفاصل : وثمة عوامل أو أسباب تؤدي إلي ظهور هذا المرض منها السمنة المفرطة وزيادة الوزن والتحميل الدائم أو إجهاد المفصل لظروف العمل والمهنة وأيضاً تكرار الإصابة في المفصل نفسه إضافة إلي عوامل تقدم السن والوراثة.

أعمال المنزل: تفرض الحياة المعاصرة علينا كثيرا من الالتزامات والقيود التي تسبب عدم القدرة علي ممارسة التمرينات الرياضية، مما يجعل حركاتنا قاصرة طوال اليوم علي السير بين المكاتب أو الحجرات.

وكثيراً ما نسمع من ربات البيوت أنهن يعملن طوال اليوم ورغم ذلك تعتل عضلاتهن ومفاصلهن، كما نسمع من السيدات العاملات أنهن رغم صعودهن السلالم، وتنقلهن المستمر بين المكاتب ثم وقوفهن طوال اليوم سواء في البيت أو العمل فإن عضلاتهن تعاني من الضعف الشديد ومفاصلهن قد بدأت في التآكل والخشونة , والحقيقة أن كل تلك الحركات المستمرة وغير المنتظمة والتي لا تتوقف، لا تضيف إلي قوة عضلات المرأة بل تتسبب في ضعفها نتيجة إصابات المفاصل المتكررة.

طرق العلاج : معرفة المريض لطبيعة مرضه تجعله أكثر قدرة علي تفهم طرق العلاج، ولعل أشهر طرق العلاج هي ممارسة التمارين الرياضية بصفة يومية بقدر المستطاع وخصوصاً رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً بطريقة منتظمة , والتخلص من الوزن الزائد بشكل تدريجي وليس من خلال أنشطة الريجيم القاسية لأنها تضعف العضلات والأربطة المحيطة بالمفاصل مما يزيد من سرعة التآكل والخشونة المبكرة.

ويعتمد العلاج الدوائي لخشونة المفاصل علي مجموعة مضادات الالتهاب التقليدية لتخفيف الألم والالتهاب، ولكن تبقي لهذه الأدوية مضاعفات جانبية كثيرة مثل:حموضة وألم بالمعدة والإحساس بالغثيان والميل للقيء أو الإصابة بنزيف معدي معوي أو قرحة بالمعدة أو الاثني عشر أو زيادة نسبة الإصابة بالفشل الكلوي الحاد أو زيادة سيولة الدم.

أما المجموعة الثانية فهي تعتمد علي تقليل الألم الناتج عن خشونة المفاصل بدون مضاعفات وهناك طريقة علاجية وهي الحقن الموضعي للمفاصل بعقارات تعيد تنشيط الغدد الموجودة في الغشاء المبطن للمفصل، ويجعلها تفرز السائل المفصلي وتذيب التليفات الموجودة داخل المفصل وتجعل مدي حركته أكبر , وبذلك تحميه من زيادة التآكل وتشفي نسبة كبيرة من المرض بهذا النوع العلاجي دون أن يحتاجوا للتدخل الجراحي.

المصدر : نصف الدنيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى