أفادت دراسة طبية بريطانية بأن تناول الفواكه ذات النواة وخاصة الكرز، يساعد على خفض ضغط الدم بنسبة 7% في غضون 3 ساعات؛ لاحتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم.
وأشارت الدراسة التي أوردتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، الثلاثاء، إلى أنها أستندت على تجربة شملت 15 مشاركا ظهرت عليهم علامات مبكرة لارتفاع ضغط الدم.
ولفتت الدراسة التي أعدها فريق من جامعة ”نورثمبريا“ البريطانية، إلى أن قراءة ضغط الدم في هؤلاء تراوحت بين 130 و 139 ملم زئبق والرقم السفلي بين 80 و 89 ملم زئبق.
وأظهرت النتيجة أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المبكر شهدوا انخفاضًا بنسبة 7% بعد شرب مستخلص الكرز ، مقارنة بشرب شراب عادي بنكهة الفاكهة.
وأوضحت الدراسة أنه تم قياس ضغط الدم قبل وبعد استهلاك 60 مل من شراب الكرز المركز، مضيفة أن المشاركين الذين أعطوا تركيز الكرز سجلوا انخفاضًا في ضغط الدم بمقدار ”7 ملم زئبق“ خلال ”ثلاث ساعات“ من تناول الشراب.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة كارين كين: ”بناءً على الأبحاث السابقة، فإن الانخفاض بين 5-6 ملم زئبق يعادل انخفاض خطر السكتة الدماغية بحوالي 38%“.
وتابعت: ”غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية ناتجة عن عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها أو معالجتها أو تعديلها، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة والتبغ وقلة النشاط البدني ومرض السكري“.
وأكدت كين أن ارتفاع ضغط الدم باستمرار يعتبر السبب الرئيس للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها أوضحت أن الانخفاضات الصغيرة نسبيًا في ضغط الدم يمكن أن يكون لها تأثير كبير على معدلات الوفيات.
وأضافت: ”كان حجم تأثيرات خفض ضغط الدم التي لاحظناها مشابهًا لتلك التي حققها دواء واحد مضاد لارتفاع ضغط الدم، ويسلط الضوء على الأهمية المحتملة للكرز والفاكهة بالنواة في الإدارة الفعالة لارتفاع ضغط الدم“.
ووفقًا للنتائج، فإن أولئك الذين لديهم أعلى قياسات في ضغط الدم شهدوا أكبر انخفاض وفقا للبروفيسور جلين هواتسون المشارك في الدراسة الذي قال: ”نعتقد أن هذه الفوائد قد تكون مرتبطة بالإجراءات المشتركة لبعض المركبات النباتية والتأثير الإيجابي الذي تمارسه على وظيفة الأوعية الدموية“.
