صحة

ألم الأسنان واللثة أرق في الليل وهمّ في النهار

تجاوزت السمنة تعريفها بأنها مرض العصر، حيث شبهتها منظمة الوباء الصحة العالمية بالوباء. وفي برنامج «نصيحة لايف»، الذي يبثه «البيان الإلكتروني» على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الدكتور علي الدعمي استشاري الجراحة العامة وجراحة الصدر والأورام إن المصاب بالسمنة المفرطة هو أكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة بالسكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب وآلام الظهر والعمود الفقري والركب وضيق في التنفس. وأضاف: بحسب دراسة نشرت في المجلات العلمية، فإن السمنة المفرطة تزيد نسبة الإصابة بـ9 من الأورام السرطانية على مدى 20 أو 30 سنة، وهي أورام المبيض والرحم والبنكرياس والقولون والمعدة وغيرها.

أسباب عديدة تؤدي إلى آلام الأسنان بالنسبة للإنسان وهي مزعجة ومؤلمة.. وتسبب الشعور بالضيق المستمر.. وتعتبر من الأمور غير الصحية التي يتعرض لها كثير من الناس ويختلف تعريف كلمة «ألم» من شخص إلى آخر.

لكن بشكل عام كلما ازداد اهتمام الشخص بأسنانه قل احتمال حدوث الألم. السبب الرئيسي وراء ألم الأسنان الحاد هو التسوس العميق أو أمراض اللثة. وهناك العديد من الأسباب المؤدية إلى ألم الأسنان، كلها مزعجة. أفضل وسيلة للتعرف على سبب الألم هو معرفة نوع ألم الأسنان وحدته.

ما هي أسباب ألم الأسنان الحاد؟

ــ ألم عند تناول مأكولات أو مشروبات باردة أو ساخنة أو سكرية ينتج هذا الألم نتيجة وجود فجوات في السن بسبب التسوس. تدخل المأكولات أو المشروبات إلى داخل السن وتقوم بإثارة العصب مسببة الألم. في أيامه الأولى يستمر الألم بضع ثوان إلى دقيقة.

علاج هذه الحالة هو تنظيف السن من التسوس ووضع حشوه لإغلاق الثقب.

ــ ألم حاد دون أي مسبب أو ألم حاد أثناء النوم

ينتج هذا الألم بسبب وصول التسوس إلى العصب.

يمكن التخلص من هذا الألم بأحد العلاجين التاليين: علاج العصب أو خلع السن. ويعتمد العلاج على مدى تسوس السن. إذا كان التسوس منتشرا وقام بهدم نسبة كبيرة من بنية السن فالحل هو خلع السن. أما إذا كان السن يتحمل الترميم فالعلاج الأمثل هو علاج العصب ومن ثم ترميم السن.

ــ ألم حاد عند المضغ (عند انطباق الأسنان على بعضها

يمكن لعدة أسباب أن تؤدي لهذا الألم أهمها:

وجود كسر في السن أو جذر السن.

التهاب حاد عند جذر السن ويمكن التخلص من هذا الألم بأحد العلاجين التاليين: علاج العصب أو خلع السن.

ــ ألم حاد عند تفريش الأسنان:

مع تدهور حالة اللثة الصحية بسبب الإهمال أو تقدم العمر تنحسر اللثة وتنكشف بذلك جذور الأسنان الحساسة. ملامسة فرشة الأسنان لهذه الجذور أو ملامسة الفرشاة للثة الملتهبة يسبب هذا الألم.

إذا كان الألم نتيجة أمراض اللثة فالعلاج يبدأ بتنظيفها عند طبيب الأسنان واتباع تعليماته. أما إذا كان الألم نتيجة ملامسة الفرشاة لجذور السن الحساسة فإن استخدام معجون أسنان خاص بالأسنان الحساسة لمدة أسبوع على الأقل كفيل بحل المشكلة.

عند أي مرحلة من مراحل ألم الأسنان يجب أن أراجع طبيب الأسنان؟

عليك مراجعة طبيب أسنانك في أقرب وقت ممكن عندما يستمر ألم أسنانك لفترة تزيد عن يوم أو يومين ويكون شديدا وغير محتمل وتشعر بارتفاع في درجة حرارتك وحدوث ألم في الأذن ولا تستطيع فتح فمك بشكل طبيعي، ومن ثم يوفر الطبيب العلاج المناسب للألم.

كيف يمكن تجنب الإصابة بألم الأسنان؟

بما أن معظم آلام الأسنان تنتج عن تسوسها أو بسبب أمراض اللثة، فإن اتباعك إرشادات نظافة الفم والأسنان سيكون لها دور كبير في التقليل من خطر الإصابة بآلام الأسنان. تشمل هذه العادات:

ــ تفريش الأسنان بانتظام باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

ــ التنظيف باستخدام خيط الأسنان مرة في اليوم على الأقل.

ــ مراجعة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة للعناية بأسنانك وتنظيفها بشكل صحي وطبي.

ــ إلى جانب هذه العادات الصحية، عليك أيضا التقليل من الأطعمة السكرية واستشارة الطبيب عن أفضل أنواع العلاج بالفلورايد.

أمراض اللثة

التهابات اللثة هي المرحلة الأولى لأمراض اللثة. ولا يمكن علاج إلتهابات اللثة بصورة مثالية إلا في مراحلها الأولية. والسبب المباشر لالتهابات اللثة هو البلاك (القلح). إذا لم تتم إزالة البلاك من على الأسنان بشكل يومي باستخدام فرشة وخيط الأسنان فإن البكتيريا الموجودة في البلاك ستقوم بإفراز سمومها القادرة على التسبب بالتهابات ومن ثم أمراض اللثة. تتكون اللثة من جزأين: عظم قوي يربط الأسنان بالفك ومن غطاء لحمي طري يغطي ويحمي العظم. تصيب التهابات اللثة الغطاء اللحمي الطري أولا.

عوارض التهابات اللثة

احمرار اللثة، تورم اللثة، نزيف اللثة عند تفريش الأسنان.. في حالة الإصابة بأي من هذه العوارض، عليك أن تسارع في زيارة طبيب الأسنان لتجنب تفاقم المشكلة ومعالجتها في مراحلها الأولية قبل أن يتحول التهاب اللثة إلى مرض اللثة. فبعد التهاب اللثة لفترة وجيزة تبدأ البكتيريا بتفتيت العظم الرابط للأسنان وهذا ما يدعى «مرض اللثة». ومن أهم عوارض أمراض اللثة هو انحسار اللثة (تآكل العظم المحيط بالأسنان) مسببة أسنانا طويلة.

التهابات اللثة وأمراض اللثة

التهابات اللثة تبدأ بعد 10ـ 20 يوما من عدم تفريش الأسنان ويصيب اللثة ويجعلها أكثر احمرارا وأكثر عرضة للنزيف عند تفريشها أو حتى عند لمسها. في المراحل الأولى من الإصابة بالتهابات اللثة، تتراكم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك على الأسنان. وتصيب الغطاء اللحمي ولا تصيب العظم المحيط بالأسنان.

ولهذا السبب تعد التهابات اللثة حالة يمكن علاجها بالكامل ويمكن إرجاع اللثة على ما كانت عليه قبل الالتهاب، وذلك باتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان ومراجعة طبيب الأسنان لإزالة البلاك. في حالة إهمال معالجة التهابات اللثة في مراحلها الأولية، فإن المشكلة ستتفاقم إلى الأسوأ مدمرة العظم المحيط بالأسنان ومسببة ما يدعى بأمراض اللثة.

وستلاحظ عند الإصابة أن اللثة قد ابتعدت عن الأسنان مكونة جيوبا أو فراغات بين اللثة والأسنان، مسببة أسنانا طويلة.. وتتراكم بقايا الأطعمة في هذه الفراغات الصغيرة بين الأسنان واللثة مما يؤدي إلى التهابها.

يقوم جهاز المناعة في جسمك بمكافحة البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة. ولكن سرعان ما يزداد عمق الجيوب التي يتم إهمال تنظيفها. وتدريجيا سيعجز جهاز المناعة عن السيطرة على الجيوب العميقة وبالتالي يزداد عمقها إلى أن يصل إلى أسفل جذور الأسنان مما يؤدي إلى حركتها ومن ثم إلى الحاجة إلى خلعها.

أسباب الإصابة بأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان

يعد البلاك هو السبب الرئيسي للإصابة بهذه الأمراض. ومع ذلك تساهم بعض العوامل الأخرى في الإصابة به، والتي تشمل:

ــ عدم الالتزام بإرشادات نظافة الفم والأسنان: مثل تنظيف الأسنان يوميا بفرشاة ومعجون أسنان مناسبين أو تنظيفها بالخيط

ــ التغيرات الهرمونية: كالتي تصاحب المرأة الحامل خلال مراحل الحمل، مرحلة البلوغ، سن اليأس، والدورة الشهرية حيث تصبح اللثة أكثر حساسية وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة.

ــ حالات مرضية معينة: مثل السرطان أو الإيدز اللذين يضعفان جهاز المناعة في جسم الإنسان. بالإضافة إلى مرض السكري لأنه يؤثر سلبا على قدرة الجسم في امتصاص سكر الدم. ولذلك فإن المصابين بهذا المرض معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بالتهابات مختلفة منها التهابات وأمراض اللثة.

ــ أنواع معينة من الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية على صحة الفم والأسنان. حيث إنها تعمل على التقليل من إفراز اللعاب داخل الفم والذي يلعب دورا مهما في حماية الأسنان واللثة. من هذه الأدوية أدوية ضغط الدم والحساسية وأدوية الكآبة. كما يمكن لأدوية معينة أن تساهم في أمراض اللثة مباشرة كأدوية الصرع وبعض أدوية القلب.

ــ ممارسة بعض العادات غير الصحية: مثل التدخين حيث يعمل على إضعاف قدرة خلايا اللثة على إصلاح ما يتلف منها. أو التنفس من الفم لأنه يساهم في جفاف اللعاب الذي يلعب دورا مهما في حماية الأسنان واللثة. عوامل وراثية: قد تكون أمراض اللثة من الأمراض الوراثية التي يرثها الشخص من أهله في حالة إصابة أحد أفراد عائلته بها.

عوارض الإصابة بأمراض اللثة

إن أمراض اللثة تتطور أو تنتشر دون الشعور بأية آلام حتى مراحلها المتأخرة، ولكن تظهر بعض المؤشرات الواضحة للإصابة منها. نزيف اللثة أثناء أو بعد تفريش الأسنان واحمرار، تورم أو ضعف اللثة ورائحة أو مذاق الفم الكريهين بشكل دائم ومتواصل وتراجع أو انحسار اللثة مسببة أسنانا طويلة وتكون جيوب (فراغات) بين اللثة والأسنان وحركة أو عدم ثبوت الأسنان.

حتى لو أنك لم تلاحظ أية عوارض من المذكورة أعلاه، فإن هذا لا يمنع إصابتك بدرجة معينة من أمراض اللثة. في بعض حالات الإصابة، تتعرض أسنان محددة لأمراض اللثة، مثل الطواحين. إن طبيب أسنانك أو أخصائي أمراض اللثة هما الوحيدان القادران على إفادتك بما تعانيه من أمراض في لثتك أو أسنانك.

كيفية علاج أمراض اللثة المحيطة بالأسنان

تهدف طرق علاج هذا النوع من أمراض اللثة إلى الإسراع في إعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها عن طريق إزالة البلاك وتنظيف الأسنان واللثة والتقليل من تورم اللثة والتقليل من عمق الجيوب المتكونة بين الأسنان واللثة والتقليل من خطر الإصابة بالتهابات اللثة وإيقاف تطور المرض إلى الأسوأ.

وتعتمد طريقة العلاج المستخدمة على مدى استفحال إصابة اللثة واستجابتك للعلاج في مراحل الإصابة المبكرة وصحة جسمك بشكل عام.

كيفية تجنب الإصابة بالتهابات اللثة

تتم معالجة التهابات اللثة عندما تتم السيطرة على تراكم البلاك بالطريقة المناسبة. يتطلب هذا النوع من العلاج زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة لينظف أسنانك من البلاك والجير بالإضافة إلى ضرورة عنايتك بأسنانك باستخدام الفرشاة والخيط يوميا.

وكما تعلم فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون المناسبين يساعدك على التخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية والتي يمكن الوصول لها بالفرشاة العادية، أما بالنسبة للأماكن التي تعجز فرشة الأسنان عن الوصول لها فعليك تنظيفها بالخيط للتخلص من جزيئات الطعام الدقيقة وطبقة البلاك العالقة بين الأسنان وعلى حدود اللثة.

عادات تهدد صحة فمك وأسنانك ويجب عليك تغييرها

الإقلاع عن التدخين: يعتبر تدخين منتجات التبغ من أهم العوامل الضارة بصحة اللثة المحيطة بالأسنان. تصل احتمالات الإصابة بأمراض اللثة لدى المدخنين إلى سبعة أضعاف احتمالاتها عند غير المدخنين.

كما أن للتدخين أثرا سلبيا في إنجاح طرق علاج اللثة المتعارف عليها تناول وجبات غذائية متزنة: إن التغذية السليمة تساعد جهاز المناعة على مكافحة التهابات اللثة. يساهم تناول الأطعمة الغذائية كفيتامين هـ م أو فيتامين ج ك جسمك على تعويض الأنسجة التالفة وتشمل الأطعمة المحتوية على فيتامين هـ (زيوت الخضراوات، المكسرات، الخضراوات الورقية الخضراء) أما الأطعمة المحتوية على فيتامين ج فتشمل (الليمون، البرتقال، البروكلي، البطاطا).

تجنب طحن أسنانك: تؤدي هذه العادة غير الصحية إلى زيادة الضغط على أنسجة اللثة المدعمة للأسنان وزيادة معدل تلف أنسجة اللثة.

بالرغم من الالتزام بعادات صحية سليمة واختيار عادات حياتية صحية، فإن المعهد البريطاني لعلم أنسجة اللثة صرح بأن أكثر من 30% من البريطانيين يتعرضون للإصابة بأمراض اللثة نتيجة لعوامل وراثية. وهذه الفئة من الناس في بريطانيا تتطور لديهم أمراض اللثة بمعدل ستة أضعاف غيرهم.

إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابا بأمراض اللثة، فإن هذا يعني أنك مهدد بدرجة كبيرة للإصابة بهذه الأمراض. وفي هذه الحالة قد يوصي طبيب أسنانك أو أخصائي أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان بأن تقوم بمراجعته دوريا لتنظيف أسنانك ومعالجتها لتفادي تفاقم أي أمراض قد تعاني منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى